| ]





تمكن باحث سنغافوري مختص في الروبوتات من إبتكار جهاز صغير يمكنه نقل قبلات الأزواج والأقارب عن بعد، لخلق حالة شعورية بحضور الطرف الآخر وعدم غيابه. وفي الوقت الذي رأى فيه بعض الأشخاص وسيلة لمنع الخيانة بين الأزواج الذين اضطرتهم ظروف الحياة إلى الابتعاد لفترات طويلة، حذر خبير صحة نفسية وتعود فكرة الجهاز خشية أن يصبح بديلًا للعلاقات الإنسانية، مؤكدًا أن اكتمال المشاعر الإنسانية يستوجب وجود الطرفين معًا.

  
ويرى هومان ساماني -مخترع الجهاز الذي تحدثت عنه عديد من الصحف- أن المسافر الذي تفصل بينه وبين أهله أو زوجته بلدان كثيرة سيجد في الجهاز الحل الأنسب للتمكن من تقبيل زوجته أو أهله وهو بعيد عنهم.
 وأطلق هومان على جهازه المبتكر اسم "رسول القبلة" وهو يتخذ هيئة كرة دائرية صغيرة على شكل أرنب له أذنان وعينين، والأهم أن له شفتين عريضتين من السيليكون الاصطناعي شديد الحساسية للمس.

 ولكي يعمل الجهاز عليك أن تشتري زوجين منه؛ الأول يكون لدى من تحب والآخر يكون معك، وعندما تطبع قبلة على شفة الجهاز، فإن شفة الجهاز الآخر ستقوم بالتحرك مقلدة حركات شفتيك، ما يجعل الطرف الآخر عندما يضعها على خده يشعر بحركة شفتيك، كما لو كنت معه تمامًا والعكس، فتشعر كما لو كنت تُقبل من تريد بالفعل.

 ورأى بعض المعنيين بالشأن الأسري والاجتماعي أن الجهاز يمكن أن يساعد في حماية الأزواج الذين اضطروا إلى الابتعاد عن بعضهما لفترات طويلة لظروف عمل أو غيره من الوقوع براثن الخيانة الزوجية، وذلك باستشعار كل واحد منهما بحضور الطرف الآخر معه.

 وفي تعليقه على فكرة الجهاز، قال الدكتور أحمد نايل -اختصاصي العلاج النفسي، أن هذا الجهاز لا يستطيع أن يساعد في خلق حالة شعورية بين طرفين، لأن المشاعر الإنسانية تحتاج لكي يكتمل حدوثها وجود الطرفين معًا".

 واعتبر أن: "هذا الجهاز لن يعدو كونه وسيلة من وسائل التفريغ، لأن الحالات التي يشعر فيها الإنسان بالنشوة الطبيعية تستلزم وجود طرف آخر، وهذا شيء غير طبيعي". وحذر نايل من "أن يتسبب هذا الجهاز في حدوث انحرافات في السلوك، بحيث يصبح هذا الجهاز بديلًا للعلاقات الطبيعية السوية بين الأطراف